لعبت بلدة كفرمتى دورًا محوريًا في استقبال النازحين اللبنانيين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم في الضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع، وجنوب لبنان. اتطلب هذا التدفق الكبير للنازحين استجابة سريعة ومنسقة لضمان تلبية احتياجات النازحين الأساسية من مأوى وطعام ورعاية صحية. وعلى الرغم من صغر حجم البلدة، استطاعت بلدية كفرمتى أن تنظم جهودها وتنسق مع اللجان المحلية في القرية لتوفير الدعم الضروري.
نظمت بلدية كفرمتى جهودها بسرعة، بالتعاون مع لجنة "ملتقى كفرمتى" والجمعيات المحلية، لتوفير المأوى والرعاية للنازحين. تم تجهيز مراكز استقبال خاصة، وتأمين أماكن إقامة مؤقتة، إلى جانب توزيع المساعدات العينية مثل الطعام والمواد الطبية. أظهر سكان كفرمتى تضامنًا استثنائيًا، مؤكدين أن التكاتف الاجتماعي هو القوة الحقيقية التي تواجه بها المجتمعات أزمات كهذه.
تجسد تجربة كفرمتى أبعادًا إنسانية عميقة، حيث برهنت البلدة أن حجم الموارد ليس العامل الأساسي في تجاوز الأزمات، بل الإرادة الجماعية والقيم الإنسانية التي تجمع بين الأفراد. هذا الدور الذي لعبته كفرمتى يعكس أهمية التكافل الاجتماعي في لبنان، ويثبت أن المجتمعات الموحدة قادرة على بناء جسور الأمل حتى في أصعب الأوقات.