في إطار الجهود المبذولة لإعادة الحياة إلى مدينة صور بعد الدمار الذي لحق بها، انطلقت حملة بعنوان "معًا لأجل صور" شملت العديد من الجمعيات والمنظمات المحلية بهدف إزالة آثار الدمار وتنظيف شوارع المدينة.
شهدت المدينة مشاركة فعّالة من أفراد ينتمون إلى خلفيات اجتماعية وثقافية متنوعة، متّحدين جميعهم تحت هدف واحد، وهو إعادة المدينة إلى وضعها الطبيعي بأسرع وقت ممكن. وقد عكست هذه المشاركة الجماعية روح التعاون والتضامن، بمشاركة مختلف الجمعيات والأفراد.
عبّر هشام نجدي، صاحب الصفحة الرسمية لمدينة صور، عن فرحته بهذه الحملة ومدى أهميتها في ظل الطقس الشتوي الحالي. كما شدد على "تنوّع الأفراد في هذه الحملة حيث أن المشاركة لم تقتصر على أبناء مدينة صور فقط، بل ضمّت أشخاص من مختلف المناطق".
ومن جهتها، عبّرت سارة درباج، وهي متطوعة في مبادرة صوت الأمل، عن حبّها لمدينة صور التي لطالما اعتبرتها سندًا وملجأ لها، مؤكدة أن وجودهم يمثّل رسالة لهذه المدينة لتبقى بالصورة الإيجابية التي كانت عليها دائمًا.
تجسّد هذه المبادرات مثالاً حيًا على قوة الوحدة والتماسك الاجتماعي في المدينة، مما يعكس التنوع الثقافي والتراثي الذي يتميز به أهلها. وهذا التنوع يثبت أن العمل المشترك يمكن أن يتحول إلى قوة دافعة نحو النهوض والتجدد حتى في أصعب الظروف.