النازحون الفلسطينيّون من سوريا الى مخيمات لبنان تهجير متكرر يفاقم المعاناة اليومية

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 حزيران 13 10 دقائق للقراءة
النازحون الفلسطينيّون من سوريا الى مخيمات لبنان تهجير متكرر يفاقم المعاناة اليومية
«الأونروا» تساعد اللاجئين الفلسطينيين بناء على إمكاناتها (AFP©)
لا تجد الفلسطينيّة أم وليد (73 سنة) النازحة قسراً من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق، وقتاً لقص حكايات أسرار لجوئها المتعب. تقدمها في العمر لم يُرهق ذاكرتها المخزّنة بأدق تفاصيل مدينتها الفلسطينيّة عكا. من مخيم اليرموك الذي تشتاق الى أزقته، الى بائعي الخضار والفواكه والخبز الطازج، حملت أم وليد فوق رأسها "صرّة" الثياب، هاربة من القصف ولعنة الموت اليوميّة.

لم تجد في بحثها عن الأمن والاستقرار والهدوء في نهايات عمرها، سوى مخيم الجليل في مدينة بعلبك. لا شك في أن السيّدة السبعينيّة تعرف تماماً تفاصيل "زواريبه" وحكايات الأهل والاقارب وقصص الجليل الفلسطيني المختبئة في ثنايا غرف مخيم لم يعد يستوعب اعداد النازحين من مخيمات سوريا، الهاربين من الموت المحتّم.

 اكثر من 3 الآف نازح فلسطيني من سوريا، وصلوا الى سهل البقاع اللبناني هرباً من القصف والدمار والاشتباكات المسلحة الدائرة في مخيماتهم أو على اطرافها. ففي مخيم الجليل جنوب مدينة بعلبك، اكثر من 1200 عائلة فلسطينية وصلت خلال الاشهر الماضية هاربة من مخيم اليرموك الدمشقي. رقم كبير مقارنة بحجم المخيم المكتظ بسكانه (نحو 9 الآف لاجئ) اذ يعتبر من اصغر المخيمات الفلسطينية في لبنان (مساحته 0,4 كلم). ويشير الناشط الفلسطيني في ملف النازحين الفلسطينيين من سوريا، عبد الله كامل، الى أن قدرة استيعاب مخيم الجليل لاعداد اضافية نازحة من سوريا أصبح مستحيلاً، ولم تعد اللجنة الشعبية قادرة على  تنظيم الاقامة وتوفير المأوى، عدا الطعام والطبابة.

 إضافة الى النازحين من اليرموك السوري الى "الجليل اللبناني"، ثمّة اكثر من 1730 عائلة تتخذ من منطقة البقاع الاوسط (قضاء زحلة) نقاط تجمّع، مع فرص للإقامة عند الأقرباء والأصدقاء، وفي مخيم أقيم على عجل للاجئين السوريين في قرية المرج في البقاع الغربي. هذه الأرقام المرشحة للارتفاع في الأيام المقبلة، بدأت تحدث نوعاً من القلق عند اللجان الشعبيّة الفلسطينيّة، ولدى السلطات اللبنانيّة التي تتحدث يومياً عن أزمة نزوح فلسطيني من سوريا تضاف الى أزمة اللجوء السوري.

إنفجار سكاني واجتماعي

ويلفت مسؤول رسمي لبناني، طلب عدم ذكر إسمه، الى أن أعداد النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان تزداد يومياً، "مما قد يُحدث انفجاراً سكانياً في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المعتمدة رسمياً، وفي اماكن الانتشار الفلسطيني خارج المخيمات". وأوضح أن لا إحصاءات رسمية لبنانية نهائية حتى الآن عن اعداد النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، معلناً أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) أشارت الى رقم يصل الى 50 الف نازح فلسطيني من سوريا، علماً أن السلطات اللبنانية تتابع معها "المسح النهائي الذي سيطلعنا على الأرقام الدقيقة، ولكنه لن يعطينا آلية توفير المساعدات أو يسمح لنا بتأمينها".

  هذا "الارباك" اللبناني والدولي في متابعة ملف النازحين الفلسطينيين من سوريا، أرهق كاهل اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينيّة في لبنان. ففي مخيمي عين الحلوة والمية وميّة في جنوب لبنان، لم تنهِ اللجان الشعبيّة بعد احصاءاتها عن أعداد النازحين، وهي أرقام تتفاوت بين لجنة وهيئة و مؤسسة إغاثة وغيرها.

أزمة في السكن و الإقامة

 ويشير كامل الى أن جدولة أعداد العائلات الفلسطينية النازحة الى لبنان لم تنجز نهائياً، لأن الأرقام في تصاعد يومي والقسم الاكبر من هذه العائلات يعيش في فوضى. ويلفت الى أن توفير المأوى للنازحين هو من المشكلات المعقدة التي تواجهنا، وخصوصاً في سهل البقاع، موضحاً أن غالبية النازحين تتخذ من المخيمات في لبنان اماكن للإقامة المؤقتة، علماً أن البقاع يضم مخيماً واحداً مما أدى الى حصول ازمة في السكن والاقامة، والى تشظّي العائلات النازحة وانقسامها في الاقامة بين مخيم وفي خارجه".

  مصدر في مؤسسة أوروبية للإغاثة، اعتبر أن غالبية النازحين الفلسطينيين من سوريا سكنوا في مخيمات جنوب لبنان (وفق احصاء غير منجز وأرقام تقريبيّة)، وتوزع 30 % منهم في مخيمي عين الحلوة  والمية ومية وداخل مدينة صيدا، و16 % في مدينة صور ومخيمات البص والرشيديّة والبرج الشمالي، و18% في مخيمات صبرا وشاتيلا والبرج، و16% في مخيمي البارد والبداوي وفي مدينة طرابلس، و21 % في مخيم الجليل في بعلبك ومنطقة البقاع الاوسط (في قرى سعدنايل وتعلبايا وبرالياس والمرج). وتشير دراسة فلسطينيّة أجراها ناشطون في لجان شعبية واهليّة (المركز الثقافي الفلسطيني في البقاع وجمعية النجدة الشعبية الفلسطينية)، الى أن 47 % من النازحين الفلسطينيين من سوريا يقيمون عند اقرباء واصدقاء في مخيمات لبنان وخارجها، وأن 50 % من النازحين تعاونوا على استئجار منازل وشقق تضم كل منها اكثر من عائلتين، و3 % يسكنون في تجمّعات اقيمت اساساً للاجئين السوريين. ويؤكد كامل أن استئجار المنازل والغرف يرتّب اعباء اضافية على النازحين (ايجار الغرفة وصل الى 250 دولاراً في صيدا وشاتيلا، والشقة في البقاع 600 الى 1200  دولار وفق مساحتها).

مخيمات بيروت

 هذا الواقع الفلسطيني المستجد على أرض لبنان، تتجلّى صوره المأساوية في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة. المخيمان يكتظان باللاجئين الفلسطينيين والسوريين، وقدرة استيعابهما أصبحت عائقاً امام تدفق المزيد من النازحين من سوريا (فلسطينييون وسوريون). ويعتبر أمين سر اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، احمد مصطفى، أن آخر احصاءات اللجان الشعبية في مخيمي البرج وشاتيلا، سجلت حتى اواسط شهر أيار 2013، 2350 عائلة فلسطينية نازحة من سوريا، مشيراً الى أن ايواء هؤلاء بات يشكل تحدياً كبيراً، وأن ارتفاع بدل استئجار غرف  يعتبر من التحديات الاضافية، خصوصاً أن معظم النازحين تحت خط الفقر. ويلفت الى أن مساعدات الاغاثة لهؤلاء  تعتبر محدودة وغير كافية ولا تلبّي حاجاتهم. ويؤكد مصطفى أن قدرة مخيم البرج على استيعاب المزيد من النازحين  باتت مستحيلة، آملاً من "الاونروا" ومؤسسات الاغاثة الدولية التدخل العاجل للمساعدة في الحدّ من القهر اليومي لهؤلاء النازحين.

 مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين (22 الف مقيم ضمن مساحة لا تتجاوز الكلم المربّع)، يعاني اساساً من مشكلات عدة، وقد أسهم النزوح الفلسطيني من سوريا في زيادة الأزمات المتراكمة للمخيم. ويتطرق مصطفى الى تدنى مستوى الخدمات في المخيم، وبالتالي فإن استيعابه مزيداً من السكان سيشكل ضغطاً كبيراً على الخدمات التي تؤمن بالحد الادنى، كالكهرباء ومياه الشفة والصرف الصحي، عدا عن النظافة العامة. ويوضح أن توفير المساعدات للنازحين  يسهم الى حد ما في التخفيف عن كاهل المخيم وسكانه، مشيراً الى أن "الاونروا"  قامت بتدخلات خجولة لمساعدة النازحين: التدخل الأول حصل في 24 كانون الثاني الماضي، إذ منحت مبلغ 40 دولاراً لكل نازح و25 دولاراً كبدل شراء طعام. اما التدخل الثاني فقد سجل في 10 شباط، إذ أمّنت "الاونروا" مبلغ 160 الف ليرة لبنانية. فيما سجل آخر تدخل للمساعدة في الاول من نيسان قبل أن تتوقف المساعدة الرمزية. ويكشف أن الصليب الاحمر الدولي قدم الى نازحي مخيمي البرج وشاتيلا مساعدات التي ضمّت فرش وأغطية وادوات مطبخ، فيما وفرت مؤسسات اهلية، عربية وأوروبية، بعض التقديمات التي لم تصل الى جميع النازحين.

  مشكلة إيواء النازحين الفلسطينيين، هي القاسم المشترك في مخيمات لبنان. ويؤكد مصطفى أن مخيمات بيروت (شاتيلا والبرج ومارالياس) لم تعد تملك مراكز استيعاب للنازحين، داعياً وكالة "الاونروا" الى التدخل الفوري لتوفير مأوى لمئات العائلات النازحة. وأوضح ان هيئات منظمة التحرير الفلسطينيّة تدخلت مرة واحدة وقدمت 50 دولاراً للعائلة الواحدة، علماً أن هذه المساعدة لم تشمل جميع العائلات النازحة. ولفت الى أن مشكلة النازحين الفلسطينيين من سوريا باتت جزءاً من مشكلة الفلسطينيين المقيمين في مخيمات لبنان، وعلى الحكومة اللبنانية الضغط على المؤسسات الدولية لتوفير الحاجات الانسانيّة لهم بأقصى سرعة ممكنة.

  معاناة أخرى سيحملها الفلسطيني النازح من سوريا أو المقيم في لبنان، فيما يعتبر مصطفى أن الاستقرار الاجتماعي الذي كان يعيشه الفلسطيني في سوريا أسهم في بناء اقتصاده المحدود، وكان يشكل استقراراً معيشياً له وسترتب خسارته لهذا الاستقرار أعباء اضافية، مشيراً الى أن النازحين من مخيمات سوريا يشكلون يداً عاملة ويتمتعون بمهارات مميّزة وستؤدي اقامتهم القسرية الى رفع مستوى البطالة بين الفلسطينيين، خصوصاً أن القوانين اللبنانية المرعية الاجراء تمنع الفلسطيني من مزاولة عشرات المهن.

 ..وشمال لبنان

  المشهد الفلسطيني المستجد والطارىء، واقعه في مخيمي البارد والبدّاوي في شمال لبنان، ليس افضل حالاً. عضو اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد، أحمد عبدو، يتحدث عن أزمة بدأت تلوح في الافق داخل الانتشار الفلسطيني في شمال لبنان. ويفيد بأن النازحين الفلسطينيين من سوريا الى البارد والبداوي  يعانون من أزمة إيواء، كاشفاً أن عائلات لا تزال تعيش في العراء. ويلفت الى أن مخيم البارد يضم 860 عائلة  فلسطينيّة هربت من مخيمات اليرموك وخان الشيخ وحلب ودرعا، فيما تتهرّب الجهات الدولية من تحمّل مسؤولياتها. ويؤكد أن كل المراجعات لمتابعة شؤون هؤلاء النازحين منيت بالفشل علماً أن الجميع تمنّعوا عن توفير المساعدة، منتقداً بشدة  تهرّب مؤسسات الأمم المتحدة من تنفيذ واجباتها.

ويكشف أن عائلات فلسطينيّة نازحة فضّلت العودة الى سوريا والتعرّض لخطر الموت على البقاء في العراء، وأن "الاونروا" قدمت مساعدات مالية على دفعتين: 130 دولاراً للعائلة الواحدة دفعت على مرحلتين، وقسيمة شراء مواد غذائية بقيمة 20 دولاراً، ترغم النازح على التوجه من نهر البارد الى طرابلس لشراء مواد غذائيّة بقيمة "البون"، مما يتوجّب عليه دفع نصف قيمته المالية بدل اجرة نقل.

   في مخيم نهر البارد، تبدو متطلبات النازحين الفلسطينيين من سوريا وحاجاتهم كبيرة جداً. و يؤكد عبدو أن  سكان البارد يعانون أساساً من تدمير مخيمهم وتهجيرهم قسرياً، ولم يعودوا بشكل نهائي الى مخيمهم، ولا شك في أن جرح النزوح من سوريا فاقم جرحنا. ويلفت الى أن عائلات عدة تعيش في "كاراجات" أو في العراء، مشيراً الى أن مؤسسات اغاثة اوروبية وعربية قدمت مساعدات، ولكنها ليست كافية. وتطرق الى موضوع الاستشفاء الذي يعاني منه هؤلاء، مؤكداً أن الطبابة غير متوافرة بشكل مكتمل للنازحين الفلسطينيين من سوريا، موضحاً ان عيادات "الاونروا" في مخيمات لبنان لا تكفي، وعلى النازح أن يتكفّل بنصف فاتورة علاجه لأن "الأونروا" لا تقدم له سوى 50%.

مخيم البداوي... يعاني أيضاً

 اما في مخيم البداوي الذي وصلت اليه 1600 عائلة فلسطينيّة من سوريا، فتتجه الامور نحو تصعيد الاهالي ضد وكالة "الاونروا" ومؤسسات دوليّة. ويقول المسؤول عن العلاقات العامة في اللجنة الشعبية في المخيم، أبو براء، إن 80% من النازحين الفلسطينيين وصلوا من مخيم اليرموك في دمشق، و20% من المخيمات الأخرى. وأعرب عن اعتقاده بأن هذا العدد مرشح للارتفاع، علماً أن الاحصاءات لم تنجز بعد بشكل نهائي. ويعترف أن الملف معقد وشائك، معتبراً أنه "أم المشاكل" التي نعاني منها، كاشفاً أن اللجنة الشعبية لم تبقِ "خرم ابرة" الاّ واسكنت فيه عائلة نازحة من سوريا. ويوضح أن عشرات العائلات في البداوي استضافت عائلات نازحة، مما يشكل اعباء اضافية على العائلات المقيمة.

 لا شك في أن مخيم البداوي الذي يحتضن نحو 20 الف فلسطيني لاجىء، مهدد بانفجار سكاني اذا لم يستدرك الأمر. ويلفت أبو براء الذي يتخوّف من اطالة الازمة، الى أن مؤسسات دولية للاغاثة وضعت برامج طوارىء لستة اشهر إضافية ودراسات عن الايواء لمدة 24 شهراً، موضحاً أن دراسات وخطط وبرامج مماثلة تقلقنا وتهدد مصير أهلنا النازحين. ويكشف أن "الاونروا" أبلغتهم بأن لا توجه لديها حالياً لمعالجة هذا الملف، علماً أن المساعدات التي قدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، خجولة جداً.



"الأونروا": نساعد وفق التمويل المتوافر



اكدت المسؤولة الاعلاميّة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" السيدة هدى السمرا، أن الوكالة تقوم بدور مهم في مساعدة النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان. وقالت إن عدد النازحين وصل الى 55 الف نازح، وهو مرشح للارتفاع، موضحة أن "الاونروا" تقدم الرعاية الصحيّة للنازحين مجاناً مع الأدوية والفحوص المخبرية، وتوفر الاستشفاء للحالات الطارئة، لافتة الى أنها تؤمن التعليم المجاني لنحو 36 الف طالب من النازحين. وقالت السمرا إن "الأونروا" وفّرت مساعدات أخرى، كالفرش والاغطية ومستلزمات أدوات الطبخ.

 وعن المساعدات المالية، اوضحت أن وكالة غوث اللاجئين أمّنت مبالغ مالية نقدية في كانون الاول 2012 وفي شباط ونيسان من السنة الجارية، وانها تحضّر لتوفير مساعدات مالية أخرى في حزيران الجاري.  وأشارت الى أن هذه المساعدات بلغت في المرة الاولى 40 دولاراً للشخص كبدل ايواء، و25 دولاراً كبدل طعام، وفي المرة الثانية 190 الف ليرة للأسرة كبدل ايواء و20 دولاراً للشخص كبدل ملابس. وفي الحملة الثالثة، وفرت 20 دولاراً كبدل طعام للشخص الواحد، و160 الف ليرة كبدل ايواء للعائلة المؤلفة من 4 أشخاص، و220 الف ليرة للعائلة التي تضمّ اكثر من 4 أشخاص.

 وأعلنت السمرا أنهم في صدد التحضير للقيام بجولة مساعدات اضافية على النازحين الفلسطينيين، مبدية تفهّم "الاونروا" لطلبات هؤلاء برفع قيمة المساعدات بسبب الايجارات المرتفعة. ولفتت الى أن الوكالة تتفهّم هذا المطلب وتعمل حالياً على توفير التمويل. وعن الخطة المستقبليّة لمتابعة شؤون النازحين، كشفت أن "الاونروا" ستطلق نداء استغاثة في حزيران لطلب المزيد من الدعم. وعن دور الوكالة في توفير الإيواء، قالت السمرا إنها بدأت تأهيل مبانٍ غير مأهولة لاستيعاب النازحين، وانها أنجزت تأهيل 8 مراكز في مختلف المخيّمات الفلسطينية في لبنان، وتعمل حالياً على تأهيل 6 مراكز اضافية، مثمّنة دور السلطات اللبنانية وتعاونها مع هذا الملف الانساني.

A+
A-
share
حزيران 2013
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
10 كانون الأول 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
10 كانون الأول 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
07 كانون الأول 2024 بقلم نايا فجلون، صحافية
07 كانون الأول 2024
بقلم نايا فجلون، صحافية
تحميل المزيد