برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم المجتمعات المضيفة ويعمل على الخدمات والتماسك الاجتماعي

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 أيار 14 0 دقائق للقراءة
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم المجتمعات المضيفة ويعمل على الخدمات والتماسك الاجتماعي
تخطّى عدد اللاجئين السوريين في لبنان حالياً عتبة المليون لاجئ، وهي نسبة مرتفعة، وإذا ما قورنت بعدد سكان الولايات المتحدة الأميركية، فإنها توازي 80 مليون لاجئ، وبهذا يعتبر لبنان البلد الذي يؤوي أكبر نسبة لاجئين في العالم.
يتمركز الجزء الأكبر من اللاجئين السوريين في أجزاء من البلاد حيث تعاني غالبية السكان اللبنانيين من الفقر. وتجدر الإشارة إلى أن حوالى 30 % من هؤلاء السكان صُنِّفوا على أنّهم يعيشون تحت خط الفقر قبل تدفّق اللاجئين.
وقد شكلت تداعيات الأزمة السورية على لبنان -ولا تزال- عبئاً ثقيلاً، لا سيما على اللبنانيين الأقل حظاً والذين لا يملكون مساحات ليؤجروها أو متاجر يمكن استبدال قسائم الطعام فيها. ولكن رغم جميع الصعوبات، فإن البلاد لا تزال بطريقة أو بأخرى، تبلي بلاء حسناً في إدارة أمورها.
وفي حين دخلت الأزمة السورية سنتها الرابعة، يبدو دعم سبل عيش المجتمعات المضيفة واللاجئين على حدّ سواء، أمراً بالغ الأهمية، إذ تتزايد الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لدعم التماسك بين المجتمعات.
ومنذ بداية الأزمة، سلّط برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الضوء على التضامن الرائع بين أفراد الشعب اللبناني، وشدّد على أهمية تقديم الدعم لمجتمعاته المضيفة، لا سيما في المناطق الحسّاسة.
ويلتزم البرنامج، بوسائل مختلفة، مواصلة العمل ودعم هذه المجتمعات من أجل تخفيف الضغوط، وهو تعاون مع وسائل الإعلام المحليّة لتعزيز ثقافة السلام والتسامح.
وفي هذا الملحق الذي يوزَّع مجاناً مع صحيفتي «النهار» و«السفير»، تبادَلَ صحافيّون من هاتين الصحيفتين، إضافة إلى صحافيين من موقع جريدة «الحياة»، وموقع Now الالكتروني، وجريدة «المدن الالكترونيّة» وجهات النظر، حاولوا تسليط الضوء على المرونة الاستثنائيّة التي تتمتع بها المجتمعات اللبنانية المضيفة، وعلى الأثر الإيجابي  للتعايش السوري - اللبناني رغم ثقل الأعباء الملقاة على الطرفين.
في هذه المرحلة، تظهر الحاجة إلى مبادرات على غرار هذا الملحق، لتعزيز التفاهم المتبادل بين السوريين واللبنانيين. وفي هذا العدد، ستطلعون على قصص لبنانيين فتحوا بيوتهم ومدارسهم للاجئين أُجبروا على مغادرة بلادهم. وفي الأعداد المقبلة، سيسهم صحافيون من وسائل إعلام متنوّعة، من خلال مقالاتهم، في التعرف الى قصص من أرض الواقع بهدف تخفيف حدّة التوترات، وتعزيز تفاعل اجتماعي أفضل بين اللبنانيين والسوريين، وتوفير تماسك متين بين الطوائف اللبنانية.
وخلافاً لوجهات نظر كثيرة، لسنا في لبنان بسبب الأزمة السورية، إذ أن الأمم المتحدة موجودة فيه منذ عقود، وأثبتت حضورها خلال أزمات متعددة، وستبقى أيضاً بعد نهاية هذه الأزمة؛ فنحن هنا من أجل لبنان. وحتى في التعامل مع تدفّق اللاجئين، نحن هنا ايضاً من أجل لبنان، ونعمل بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وغيرها من الشركاء الفاعلين، من خلال «برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة»، لمؤازرة سبل العيش، وتحسين الخدمات الأساسية، وتفعيل التماسك الاجتماعي في القرى والبلدات اللبنانية الأكثر تضرراً. 
A+
A-
share
أنظر أيضا
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
10 كانون الأول 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
10 كانون الأول 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
07 كانون الأول 2024 بقلم نايا فجلون، صحافية
07 كانون الأول 2024
بقلم نايا فجلون، صحافية
تحميل المزيد