الأسئلة المخاوف واجب انساني

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 كانون الأول 18 0 دقائق للقراءة
الأسئلة المخاوف واجب انساني
لم يعلن وزير خارجية الفاتيكان عدم عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم بشكل قطعي، كما يحلو للبعض أن يفسّر كلامه، لكنه قال إن المجتمع الدولي ليس في نيّة اعادتهم حالياً، خصوصاً أن المبادرة الروسية قد سقطت، ولم يعد لبنان يملك ورقة غير تلك العودة الخجولة التي يقودها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
وهي ان كانت تبدو متردّدة وخجولة، فإنها الوحيدة الممكنة والمتاحة حالياً، الى أن تنجلي ظروف المنطقة وتحل بعض العقد، لأن الملف سياسي اكثر منه انساني الطابع. لكنّ اتهام اطراف لبنانيين، مؤسسات الامم المتحدة بالتشجيع على عدم العودة، كلام في غير محله، اذ أن الأمن العام الذي ينسّق العودة حالياً، يواجه صعوبات جمّة، وتأخذ منه وقتاً طويلاً لدرس الاسماء والاتفاق عليها، وعدم ارسال اشخاص يمكن أن يتعرّضوا لخطر النظام. وهذا الأمر تقوم به الأمم المتحدة، إذ انها تشرح للعائدين ظروف العيش وتوافر مقومات هذا العيش من عدمها، وما اذا كانت العودة ستتم الى القرى نفسها، واذا كانت المنازل أو مراكز الإيواء متوافرة. وهذه الاسئلة – المخاوف في الوقت عينه – ليست سوى اقل الواجب الانساني لضمان الحياة لهؤلاء، الذين وإن كانوا يثقلون على لبنان، الاّ أن لهم حق العيش في ظروف انسانية بالحد الأدنى. ربما لا يطمح بعضهم الى رغد العيش، لكنهم لا يطلبون الموت، ولا العودة الثانية الى لبنان هرباً من عودة غير كريمة في وطنهم. توفير ظروف العودة ضرورية ولو تأخرت أشهراً قليلة... فقط.
A+
A-
share
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
10 كانون الأول 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
10 كانون الأول 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
07 كانون الأول 2024 بقلم نايا فجلون، صحافية
07 كانون الأول 2024
بقلم نايا فجلون، صحافية
تحميل المزيد