وفي ضوء التحديات الهائلة التي تواجهها الدول المضيفة الرئيسية الثلاثة، أي لبنان والأردن وتركيا، اشتركت ألمانيا في استضافة مؤتمر لندن، بين 4 و6 شباط من العام الحالي، الذي جمع رؤساء الدول والحكومات في تأكيدهم على التزامهم تجاه اللاجئين السوريين.
وقد مهّد هذا المؤتمر الطريق لنهج جديد واعد من شأنه أن يسمح برؤية الأزمة من زاوية جديدة، للاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة على حدّ سواء. من جهتها، لا تزال ألمانيا ملتزمة دعم استقرار لبنان كما في السنوات الماضية؛ وقد جددت وعدها اليوم بدعمه على مستويات عدّة. سوف نعمل مع الحكومة اللبنانية والكثير من الشركاء الآخرين على تعزيز النمو الاقتصادي والمساعدة في خلق فرص عمل جديدة وضمان حصول اللاجئين كافة على التعليم اللائق بحلول عام 2017. إننا نسعى إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال نهج استراتيجي ومتكامل يدعم كل من اللاجئين والمجتمعات اللبنانية المضيفة الذين يواجهون ظروفاً معيشية صعبة.
مع إقراري بقوة وسائل الإعلام في دعم تحقيق النتائج الإيجابية كتلك التي تمّ تحديدها في مؤتمر لندن، أتمنى أن يساهم دعم مبادرة مثل هذا الملحق في تسليط الضوء على النجاحات وقصص الأمل التي بإمكانها نزع فتيل التوترات. وعلى القدر نفسه من الأهمية، إنني متفائل بأن مثل هذا المنبر من شأنه أن يفضي إلى تغطية للأهداف أكثر شمولية وتوازناً، الأمر المنشود للغاية في أوقات الأزمات الشبيهة بالتي نواجهها اليوم.