ألمانيا مستعدة لمواجهة تحدّي الأجيال

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 تشرين الأول 15 0 دقائق للقراءة
ألمانيا مستعدة لمواجهة تحدّي الأجيال
© أنور عمرو
من موقعي كسفير لألمانيا في لبنان، أودّ أن أشارككم بعض الرؤى والانطباعات عن سبل تفاعل الشعب الألماني مع أزمة اللاجئين الوافدين من سوريا والعراق ودول أخرى.
لقد استقبلت ألمانيا منذ العام 2012 نحو 150,000 لاجئ من سوريا، ونتوقع أن يصل عدد الزوجات والأطفال الذين سيتبعونهم إلى الرقم نفسه تقريباً. وقد تقبّلت الغالبية العظمى من الألمان هؤلاء الهاربين من الحرب، أو من الحرب الأهلية، أو القمع السياسي، حتى أن البعض منهم قدّموا لهم مساعدات هي عبارة عن عيّنات من المواد الغذائية والملابس. كما عرض بعضهم إيواء لاجئين في منازلهم بشكل مؤقت ريثما يتم النظر في أوضاعهم.
في الواقع، إن ألمانيا ترحب باللاجئين عموماً. ولكن، كي لا نكون سُذّجاً، نقول إننا ما زلنا في المرحلة الأولى من مهمة أكبر بكثير بغية دمج مئات الآلاف من الأشخاص من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة، وذلك طيلة فترة إقامتهم في بلادنا. وسيحتاج هذا الأمر أكثر من مجرد تبرعات وتعاطف أوّلي... سيحتاج فعلياً سنوات وسنوات من الجهد والموارد، لكن الأهم هو مقاربة هذه المهمة بثقة وحسن نيّة. وقد كانت ألمانيا منذ البدء واضحة بشأن ضرورة مشاركة الجميع، أقلّه دول الإتحاد الأوروبي، في تحمّل هذا العبء.
ممّا لا شك فيه أن الإعلام يلعب دوراً مهماً للغاية في دعم هذه المهمة، فهو يؤثّر على المواقف من خلال تعزيز فهم هذه القضية، وشرح الأسباب الكامنة وراءها والتصورات المختلفة حولها، وبالتالي يمكن لوسائل الإعلام أن تسهم إسهاماً كبيراً في تفادي نشوب المشاكل والنزاعات وتخفيفها.
في هذا الإطار، أتقدّم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتهنئة على الجهد الكبير الذي بذله لتوفير تغطية شاملة ومتوازنة للتحديات الهائلة التي تواجه لبنان. كما أشكر الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني على كرم الضيافة والتعامل الإنساني اللذين أغدقوهما على نحو 1.5 مليون لاجئ تستضيفهم البلاد حالياً.
A+
A-
share
تشرين الأول 2015
أنظر أيضا
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
10 كانون الأول 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
10 كانون الأول 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
07 كانون الأول 2024 بقلم نايا فجلون، صحافية
07 كانون الأول 2024
بقلم نايا فجلون، صحافية
تحميل المزيد