سكت السلاح... أما النضج فغير موجود

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 نيسان 18 0 دقائق للقراءة
سكت السلاح... أما النضج فغير موجود
إذا كان مِن شيء واحد يتفق عليه اللبنانيون، وهذا لحسن الحظ، فهو عدم العودة إطلاقاً إلى العنف الطائفي. استغرقهم الأمر 15 عاماً من الحرب الأهلية المدمّرة وما يقارب 15 عاماً أخرى من السلام المتقلقل تحت الوصاية السورية ليفهموا وليستوعبوا أن ما من طائفة يمكنها أن تأمل بالسيطرة يوماً ما على كافة الطوائف الأخرى، وأن تفرض خطابها السياسي على السكان أجمعين. حتى «حزب الله»، الذي يتمتع بنفوذ لا منازع له تقريباً على شيعة لبنان وبترسانة هائلة، قد أطلق بعض الإشارات التي تدلّ على أنه لن يتّخذ إجراءات أحادية الجانب ضد إسرائيل... إلاّ في حالة هجوم على جنوب لبنان.
وبعد إغلاق ملف العنف على ما يبدو بهذه الطريقة، تظل مشكلة شائكة تواجه لبنان ألا وهي الإصلاح السياسي والاقتصادي، وهو مجال يتطلب إعادة بناء كل شيء تقريباً فيه، ولا سيما تجاوز هذا التسويف الأسطوري، وهو الأمر الذي أدى إلى إرجاء الملفات الأكثر إلحاحاً باستمرار من حكومة إلى أخرى، إلى أن تُعالج أخيراً على وجه السرعة، وأن تخفق سريعاً كذلك!
ومن أحدث الأمثلة على ذلك، قانون الانتخابات الأخير ومشروع موازنة عام 2018. الأول هو مزيج صعب التقبُّل من نظام التمثيل النسبي والصوت التفضيلي الطائفي، ما حيّر وتيّه الناخبين في نهاية المطاف. أما بالنسبة إلى موازنة عام 2018، فلقد تمّ ترقيعها على عجل تحت ضغوطات من المستثمرين الدوليين، ما حجب الإصلاحات الهيكلية المطلوبة وحصرها بفرض تخفيض ما نسبته 20 بالمائة من النفقات على الوزارات المختلفة.
لا شك في أن دويّ السلاح سكت في لبنان. ولا يبقى إلاّ اكتمال نضج الطبقة السياسية من أجل الاعتراف بأن الحكم هو قبل كل شيء خدمة عامة.
A+
A-
share
نيسان 2018
أنظر أيضا
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
10 كانون الأول 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
10 كانون الأول 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
07 كانون الأول 2024 بقلم نايا فجلون، صحافية
07 كانون الأول 2024
بقلم نايا فجلون، صحافية
تحميل المزيد