من هنا، أراد "مشروع تعزيز السلم الأهلي في لبنان" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن يسلّط الضوء على هذا التحرّك، وعلى معظم الحملات التي قام بها المجتمع المدني.
في العدد الثاني من ملحق " مشروع تعزيز السلم الأهلي في لبنان"، جمع المشروع مساهمات لاعلاميين من مختلف الصحف والمواقع الإلكترونيّة اللبنانيّة في مكان واحد حول موضوع الحملات المدنيّة، إيماناً منه بأهمية الدور الذي يؤديه المجتمع المدني والدور الأكبر الذي يلعبه الإعلام الموضوعي في الإضاءة عليه.
فساهم صحافيّون من صحف "النهار"، و"السفير" و "الحياة" و"البلد" و"المستقبل" و"اللواء"، و"المدن الإلكترونيّة"، وموقع Now Lebanon ، و"المفكرة القانونيّة"، قدر الإمكان من خلال مواضيعهم، في تعزيز فكرة الحراك المدني عبر الإعلام.
ليست هذه المرة الأولى التي يجمع فيها المشروع الصحافيين حول موضوع يهدف إلى تعزيز السلم الأهلي في لبنان، إذ قام في شهر كانون الأول الماضي بنشر أول ملحق صاغته مجموعة من الصحافيين حول "الروابط" و"الانقسامات" الاجتماعية التي تصبغ المشهد اللبناني والتي يجب تجاوزها.
من هنا، بنى المشروع على التجربة الأولى الناجحة ليخوض اليوم تجربة ثانية فريدة من نوعها تعكس التنوّع الإعلامي والتحرّك المدني، وتُنشر ثمارها مع جريدتي "السفير" و"النهار" في آن واحد. استمعتوا بقراءة هذه المقالات، على آمل أن يظل التحرّك المدني في خدمة حكومة مسؤولة وتنمية بشرية.
روبرت واتكنز
الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
من البيوت التي ندد التجمّع بقرارات هدمها، بالتعاون مع جهات أخرى (من بينها مثلاً، الجمعية اللبنانية لحماية التراث - أبساد، وجمعيات أخرى)، قصر عكر عند زقاق البلاط، والمرفأ الفينيقي في منطقة ميناء الحصن (حيث أصدر وزير الثقافة غابي ليون قراراً شفهياً في 26 حزيران 2012 بالموافقة على رفع العقار عن لائحة الجرد العام للمواقع الأثرية والأبنية التاريخية والتي أدرجه فيها في ٤ نيسان ٢٠١١ سلفه الوزير سليم وردة. ولم ينتظر القائمون صدور القرار في "الجريدة الرسمية" قبل أن يبدأوا فوراً بتدمير المِعلَم)، إضافة إلى ميدان سباق الخيل الروماني (العقار الرقم 1370) في منطقة وادي أبو جميل، وصولاً إلى منزل المفكر والأديب اللبناني أمين معلوف (أصدر وزير الثقافة غابي ليون في بداية السنة قراراً بهدمه).
هذه البيوت والمواقع، وغيرها، تعرّضت للهدم أو التخريب على مرأى من عدسات كاميرات الإعلام، ورغم علم وزير الثقافة الحالي الذي وصف بأنه أكثر وزراء الثقافة تخلياً عن قضية البيوت التراثيّة، بل أكثرهم تراخياً برخص الهدم وإزالة بيوت عن لائحة الجرد العام. علماً أن أحد أبرز نشاطات تجمّع "إنقاذ تراث بيروت" هو التعاون مع وزير الثقافة السابق سليم وردة لتشكيل لجنة متخصصة تمنع اصدار رخص هدم قبل نيل موافقها.