الحراك المدني: سقوط أمام الطوائف!

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 آذار 13 0 دقائق للقراءة
الحراك المدني: سقوط أمام الطوائف!
أعلن ايماني لا بضرورة وجود منظمات المجتمع المدني فقط، بل بفاعليّة الحراك الذي تقوم به هذه الهيئات، وفي المجالات المتنوّعة التي تتحرك فيها، وخصوصاً مجال حقوق الانسان في كل نواحيه. ولئن كان البعض يرغب في جعل مؤسسات المجتمع المدني تابعة، أو التخويف من توجهاتها وارتباطاتها ومن مصادر تمويلها، فهو يجهد للحدّ من تأثيرها، لأنها لا تدور في فلكه، خصوصاً أن هذا البعض لا يملك سلاحاً يحارب به، الاّ سياسة التخوين، للتهويل، وإلغاء الآخر.

لكني أطرح دائماً على نفسي، وعلى الآخرين، سؤالاً لم أجد له جواباً شافياً حتى اليوم وفيه: لماذا تظل فاعلية الحراك المدني ضعيفة؟ ولماذا لا تؤدي الحملات المدنية هدفها المنشود كاملاً؟

من الممكن، أو ربما الأكيد، أن التركيبة الطائفيّة، والطبقة السياسيّة، وشبكة المصالح المستمرة منذ زمن، قادرة على شلّ كل حركة مواجهة، أو مقاومة لها. وهذا ما يحصل بالفعل، إذ أن خطاب رجل دين أو رجل سياسة يطيح إنجازات كبيرة، أو حتى خروق موقّتة وجزئيّة تحققت.

وتبقى الفاعلية ضعيفة أيضاً لأسباب ذاتية في الناس، في هؤلاء اللبنانيين الذين يعودون في كل مرة الى موروثاتهم وتقاليدهم، واصطفافاتهم القديمة، بل لنقل الى انقساماتهم المَرَضية، القادرة على القضاء على كل الانجازات،  والمعوّقة لكل خطوات تقدميّة في البلد.

وثمّة سبب آخر لابقاء الفاعليّة بطيئة، هو موسميّة تحركات المجتمع المدني وتركيبته الضعيفة التي تمنع الاستمرار في الحملات، مما يحدّ من اندفاعها، وربما من فاعليتها، وصدقيتها أحياناً.

المطلوب وضع خطة لمواجهة كل هذه العقبات معاً.

A+
A-
share
آذار 2013
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
10 كانون الأول 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
10 كانون الأول 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
07 كانون الأول 2024 بقلم نايا فجلون، صحافية
07 كانون الأول 2024
بقلم نايا فجلون، صحافية
تحميل المزيد