مشاهدات سورية من البقاع

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 شباط 15 0 دقائق للقراءة
مشاهدات سورية من البقاع

 

 

إنّ الحياة في لبنان صعبة جداً، ولكن برغم ذلك نعيش في المخيّم يداً واحدة، الكل في خدمة الكل، والجميع يتشاركون في مواجهة الصعاب ومساعدة الضعيف والمحتاج... ونحاول دائماً نسيان مأسايتنا المتواصلة، والخروج من وحول ومرارة الحياة. وأذكر هنا حفل زفاف شقيقتي التي ارتبطت بشخص لبناني وهي في طور الحصول على الجنسية اللبنانية، وهذا الأمر جميل جداً ويفرحني كثيراً.

وبالرغم من كل ما نعانيه في هذا المخيم، أشعر بسعادة كبيرة لكوني تعرفت هنا إلى العديد من الأشخاص الذين دخلوا قلبي، وأنا فرحة بهذه العلأقة الاجتماعية معهم. أتمنى فقط لو أستطيع أن أرجع إلى مقاعد الدراسة كما كنت أعيش في سوريا الحبيبة.

أسماء الكريم

 

أتيت إلى لبنان في العام الماضي، وقد تبذدّلت أحوالي رأساً علىى عقب، فكل شيء هنا لا يشبه مثيله في بلدي سوريا حيث كانت حياتي أجمل وأفضل بكثير. هذا هو شعوري الذي لم يتبدّل منذ وصولي إلى المخيّم، وهذا هو الشعور نفسه الذي ينتاب الأطفال هنا، كيف لا؟ وهم الذين حرموا من الذهاب إلى المدرسة وتحصيل العلم، بالإضافة إلى فقدانهم كل ملذات الحياة. الأيام تمرّ قاسية وخصوصأ خلال الطقس القارس في هذه البيئة غير المحصّنة لمواجهة فصل الشتاء والأمطار والثلوج التي تساقطت بكثافة. لقد قاسينا الأمرين، أنا وعائلتي المؤلفة من عشرة أفراد، لعدم توفر العتاد اللازم والملابس الكافية وأي وسيلة للتدفئة. نحن بحاجة ماسة إلى أبسط مستلزمات الحياة. إنها بلا شك أصعب أيام حياتي، ولكن، من جهة أخرى، لا بد من الإشارة إلى وجود عوامل إيجابية عدة هنا شكلت العامل الأساس في استمرارنا على قيد الحياة، فلولا وجود العديد من أيادي الخير في هذه المنطقة، ولولا المساعدات المتنوعة التي تعطينا إياها الجمعيات والهيئات المانحة لكنّا في مهب المجهول والضياع.

عبده الخلف

 

قدمنا إلى لبنان في العام 2013 هرباً من الحرب الدائرة في بلدنا الحبيب، ومن الدمار الذي عم معظم المناطق السورية.

الأمر الإيجابي في المخيّم هو الشعور بالأمن والأمان الذي كان ينقصنا، وهذا جيد جداً. ولقد تعرفنا عل أناس جدد هنا، وهم أناس طيبون أصبحت أحبهم كثيراً، وتجمعني بهم علاقة متينة ومميزة إلى درجة شعورنا وكأننا عائلة واحدة.. والدي هو <<شاويش المخيّم>> وهذا أمر يسعدني ويشعرني بالاعتزاز والفخر، كونه هو من يقوم بمساعدة الوافدين الجدد، ومحاولة تأمن كل حاجاتهم المعيشية (الخيم، الأغطية، الملابس، بعض المواد الغذائية...)، وطبعاً قدر المستطاع. وبالرغم من كل الظروف السيئة التي حصلت معي أمور إيجابية عدة، مثل العمل في الأراضي الزراعية في سهل البقاع الغربي، في سبيل تأمين <<لقمة العيش الحلال>> لي ولعائلتي في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها الجميع، وخصوصأ مع ازدياد عدد اللاجئين السوريين. هذا بالإضافة إلى أنني تعرفت إلى العديد من اللبنانيين. ولكن أريد أن أصوّب على جوانب سلبية عديدة يشكو منها اللأجئون، فعلى سبيل المثال تبرز قضية الإقامات الممنوحة لنا من قبل جهاز الأمن العام اللبناني حيث أصبح لزاماً علينا دفع مبلغ 300000 ليرة لبنانية كل ستة أشهر، هذا عدا الاجراءات التطبيقية للحصول على الإقامة والتي تجرنا على الوقوف والانتظار لفترة طويلة تصل أحياناً إلى يومين أمام مراكز الأمن العام لإنجاز المعاملات، وذلك بسبب الزحمة الكبيرة. ولكن، والحق يقال، إننا نلقى معاملة حسنة من قبل اللبنانيين مع أنهم لديهم مشاكلهم أيضاً.

عبدالله شلاش

A+
A-
share
أنظر أيضا
01 شباط 2015
01 شباط 2015
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
10 كانون الأول 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
10 كانون الأول 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
07 كانون الأول 2024 بقلم نايا فجلون، صحافية
07 كانون الأول 2024
بقلم نايا فجلون، صحافية
تحميل المزيد