فهي في طليعة الجهات المحلية المستجيبة للأزمة، تقوم بعملها على أرض الواقع لتوفير خدماتٍ تلبّي الحاجات الاجتماعية والصحية الأساسية، بالإضافة إلى الحاجات المتعلقة بالنقل والتنمية الاقتصادية والسلامة.
ولقد برز خلال الانتخابات البلدية الأخيرة الدور الحاسم الذي تستطيع البلديات أن تضطلع به لتشجيع مشاركة الجهات الفاعلة المختلفة في بناء السلام، ولتيسير هذه المشاركة. وقد أطلقت الحوارات والمشاورات والحملات لتعزيز دورها في التخفيف من حدّة الصراعات، وبناء علاقات مع المجتمعات المحلية واللاجئين على حدّ سواء.
وخلال الانتخابات البلدية الأخيرة، تكرّرت الفكرة بأن تعزيز قدرات البلديات على المستوى المحلي من شأنه أن يساهم في منع العنف في القرى والمدن المعرّضة للنزاع.
ولقد تبنّى بعض البلديات طرقاً مبتكرة لتلبية حاجات المواطنين واللاجئين، فرحّب البعض بها، فيما شجبها آخرون. واعتمدت بلديات أخرى حلولاً أقل شمولاً لمعالجة المشاكل المتعلّقة باللاجئين، ومنها فرض حظر التجوّل على «الأجانب».
ونحن على اقتناع بأنه ينبغي القيام بالمزيد من الجهود لتمكين البلديات من الاستجابة على نحو أفضل للأزمة، ولتعزيز دورها كالجهة الفاعلة الرئيسية في استراتيجية الاستجابة للأزمة، إلى جانب الحكومة المركزية، والمنظّمات الإنسانية، وطبعاً الجهات المانحة.