لا تعاقبوا السوري الذي يعمل

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 آب 17 0 دقائق للقراءة
لا تعاقبوا السوري الذي يعمل
لا يتحمل اللاجىء السوري مسؤولية قيامه بأعمال معينة في لبنان ودفعه لبنانياً إلى البطالة، فصاحب العمل غالباً ما يكون لبنانياً، وهو الذي يستخدم سورياً أو أجنبياً آخر، بهدف توفير المال، إذ يفيد من البطالة في صفوف اللاجئين السوريين تحديداً، وقد يستغل حاجتهم لتشغيلهم في ظروف تكون أحياناً غير إنسانية على ما روى لي شاب سوري يعمل في سوبرماركت من الثامنة صباحاً إلى العاشرة ليلاً براتب يبلغ 800 ألف ليرة في الشهر، وهو مبلغ لا يكفي لتسديد إيجار منزله وتوفير عيش لائق لعائلته.
هذا الراتب لا يقبل به لبناني في ظروف عمل مماثلة ومن دون أي ضمانات وتأمينات أو عطل منتظمة.
ولست هنا في صدد إدانة اللبناني إذ يحق له العمل في ظروف إنسانية وعادلة، كما انني لست في صدد الدفاع عن فرص العمل للاجئين على حساب اللبنانيين الذين يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة. لكن الحل لا يكون بالعداء، ولا يكون بالتحريض، إذ أن بطالة السوريين قد تضر لبنان أكثر من قيامهم بأعمال محددة، لأنها قد تدفع إلى ثورة جياع، كي لا نقول إلى زيادة منسوب الأعمال العدائية.
والمطلوب دائماً أن تكون الحلول على مستوى المؤسسات، مؤسسات الدولة العاجزة غالباً، فلا يعاقب السوري الذي يعمل، بل صاحب العمل الذي يستبدل لبنانياً بأجنبي، والذي يشغّل أناساً من دون إجازة عمل، ولا يُمنع سوري من فتح محل أو فرن او أية مصلحة أخرى مشروعة، لكن يشترط عليه نيل الترخيص واستيفاء الشروط المطلوبة ودفع الرسوم المتوجبة للخزينة، لأن البلد يجب ألا يضيّق الخناق على نفسه بحجة الخوف والتوطين والمخيمات، فهذه أمور لا تحلّ بالمعالجات الصغيرة بل برؤية شاملة وخطة وطنية لم ترسم بعد وقد لا تبصر النور.
A+
A-
share
أنظر أيضا
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
10 كانون الأول 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
10 كانون الأول 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
07 كانون الأول 2024 بقلم نايا فجلون، صحافية
07 كانون الأول 2024
بقلم نايا فجلون، صحافية
تحميل المزيد