اللاجئون السوريون قضية إنسانية قبل كل شيء

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 آب 17 0 دقائق للقراءة
اللاجئون السوريون قضية إنسانية قبل كل شيء
مرة أخرى، يقع مصير اللاجئين السوريين تحت دائرة الضوء في لبنان. وقد أثار عددٌ من الحوادث الأخيرة ضدهم بعض الاستياء من قِبل المجتمعات المحلية ، مما أثار دعوات إلى إعادتهم إلى أوطانهم. وقد طالبت بعض المجموعات بإجراء محادثات مع النظام السوري للموافقة على آلية العودة، فيما رأت مجموعات أخرى أنها مسألة يعود البتّ فيها إلى الأمم المتحدة.
إلا أن القضية كانت، ومن المفترض أن تبقى، قضية إنسانية قبل كل شيء. وعلى الرغم من التوثيق الدقيق للبعد الاقتصادي لهذه الأزمة كما الخسائر الفادحة التي خلّفتها الأزمة في الاقتصاد اللبناني، إلا أن لبنان ليس بإمكانه، وبكل بساطة، الاستعجال في إعادة هؤلاء اللاجئين.
وقد يفيد اللبنانيين تذكر عدد الأشخاص الذين اضطروا إلى الفرار من ديارهم خلال الحرب الأهلية بين عامي 1975 و 1990، أو خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في عام 2006. لذا من المفترض عليهم أن يشعروا بألم هؤلاء اللاجئين وأن يبدوا تعاطفهم معهم.
ولا شك في أن عدداً من السوريين الموجودين في لبنان يشكّل بالفعل تهديدًا أمنياً، إلا أن الأمر سيَان لبعض اللبنانيين. وعلى الرغم من وقوع بعض الأخطاء، إلا أن ذلك لا يعني أنه على لبنان التنصّل من التزامه، بل واجبه، الأخلاقي برعايتهم وضمان أمنهم عند عودتهم.
إن العودة الآمنة لهؤلاء اللاجئين، إن إلى مناطق آمنة في سوريا أو إلى ديارهم، تقع ضمن مسؤوليات المجتمع الدولي. وإلى أن تقرر الأمم المتحدة الوقت المناسب للقيام بهذه الخطوة، على المجتمع الدولي أن يزيد من مساعداته للبنان، وعلى اللبنانيين أن يظهروا مزيداً من التعاطف والتواضع في التعامل مع اللاجئين.
A+
A-
share
أنظر أيضا
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
10 كانون الأول 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
10 كانون الأول 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
07 كانون الأول 2024 بقلم نايا فجلون، صحافية
07 كانون الأول 2024
بقلم نايا فجلون، صحافية
تحميل المزيد