اليوم، لا يزال لبنان يواجه إنعدام الأمن الداخلي والخارجي، وعدم الاستقرار الإقتصادي، والاضطرابات السياسية التي تسهم في زيادة التقلّبات في البلد. وسعياً منها إلى تعزيز دور المرأة في تسوية النزاعات ومنع نشوبها، شكّلت هيئة الأمم المتحدة للمرأة مؤخراً شبكتين محليّتين للوساطة النسائية في العباسية وصور في جنوب لبنان، بهدف تعزيز دورها القيادي في عمليات صنع القرار لإشراكها بفعالية أكبر في تسوية النزاعات على مستوى المجتمع المحلّي. وسيتمّ قريباً إنشاء شبكتَي وساطة إضافيَّتين في مخيمات عين الحلوة وشاتيلا، لضمان زيادة دور المرأة في تسوية النزاعات داخل المجتمعات الفلسطينية.
تقول إحدى المشاركات من صور، حنان صالح، وهي أستاذة جامعية "السلام ضروري لتجدّد المجتمع وتطوّره، ونحن في لبنان بحاجة إلى سلام داخلي قبل السلام الخارجي. وتسهم هذه الدورات التدريبية في ثقافة الحوار المتزايد من أجل تسوية أكثر فعاليّة للنزاعات". كما تضيف: "لتخفيف التوتّرات، [علينا] التركيز أكثر على طاقاتنا الجماعية والاستفادة من تنوّعنا ووجهات نظرنا المختلفة بحيث يُنظر إلى أفكارنا المتنوّعة على أنها غنى [لمجتمعاتنا] لا كأسباب للنزاع".
وتستجيب شبكات الوساطة النسائية للأولويّات المحدّدة في خطّة العمل الوطنية الأولى الخاصة بلبنان (NAP) بشأن قرار مجلس الأمن لدى الأمم المتحدةرقم 1325 حول المشاركة البنّاءة للمرأة في قضايا السلام والأمن. ولا تزال خطّة العمل الوطنية 1325 في انتظار إقرارها في مجلس الوزراء.