لذلك، تسلّط القصص في هذا العدد الضوء على العدد الكبير من النساء اللبنانيات والفلسطينيات والسوريات اللواتي يبادرن كمنارات للسلام عبر لبنان ويتحّدين الأدوارالمتوقّعة أو التقليدية للمرأة. فتذكّرنا المرأة بأهمية تعزيز تمثيلها في الوعي الجماعي وتوثيق مساهمتها الفّعالة في التغيير الاجتماعي. وبالتحديد، فإن سرد جهود المرأة اللبنانية في عملية بناء السلام خلال الحرب الأهلية وفي السنوات التي تلتها يمكن أن يكون مثالاً يُحتذى به في بلدان أخرى تم ّر في حروب. ويمكن أن يكون إبراز أفعال المرأة السورية في سعيها إلى معالجة العوامل المتناقضة الكثيرة في تعليم أطفالها نموذجاً للوساطة في النزاعات في مجتمعات اللاجئين في كافة أنحاء العالم. أخيراً، يُبرز عرض مشاركة النساء الفلسطينيات كقادة في مجتمعاتهن تأثير التعليم والفنون على جهود بناء السلام. يجب أن تكون منارات السلام هذه كلها مصدر إلهام في كل مكان.