أنت تخسر فقط عندما تتوقّف عن المحاولة. ولا يزال شعب لبنان يحاول #بناء-لبنان-قدماً. شعبٌ يُبقي الأمل حيّاً وهو يلملم جراح وطنه بعد انفجار بيروت المؤلم في 4 آب، حتى وهو يرزح تحت وطأة أسوأ أزمة إقتصادية شهدها منذ سنوات وظلال جائحة "كوفيد-19".
هناك أمر واحد علّمته هذه الأزمات الوطنيّة والعالميّة للناس في كلّ مكان، ألا وهو أنّها لا تميّز. وبالتالي، فإنّ الحلول لا بدّ من أن تكون شاملة للجميع. إنطلاقاً من هذا الإدراك، رأينا دليلاً لا يمكن إنكاره، وقصصاً ملهمة للمجتمع المدني يحتشد لـ#بناء-لبنان-قدماً من خلال مساواة وسلام وخدمات أفضل. وما بدأ كأصوات ومبادرات معزولة، بات يندمج في حركات مؤسّسية ويشجّع المواطنين على المشاركة بشكلٍ أكبر في الحياة العامة وفي الحوار.
تبدأ مبادرة #بناء-لبنان-قدماً بإنشاء مساحات إعلاميّة آمنة وإيجابيّة للحوار حول أوجه عدم المساواة. إنّ ملحق بناء السلام في لبنان الذي تحملونه في ايديكم هو واحدٌ من هذه المساحات. يصدر الملحق بتمويل من ألمانيا من خلال البنك الألماني للتنمية (KfW)، ومن خلال الرؤية المشتركة لبناء السلام التي يشارك فيها الصحافيون والناشطون والباحثون والفنّانون في لبنان. إنّ المساحات الإعلاميّة الآمنة تتطلّب مكافحة جائحة أخرى سريعة الإنتشار من المعلومات المضلِّلة التي تهدّد أيضاً بناء السلام. ومن خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قام البنك الألماني للتنمية (KfW) بتمويل تدريب المحرّرين والمراسلين من الوكالة الوطنية للإعلام (NNA) على مكافحة الأخبار المزيّفة. وباستخدام أدواتهم ومعرفتهم المكتسبة حديثاً، بدأ صحافيّو الوكالة الوطنية للإعلام بتشغيل موقع إلكتروني مخصّص للكشف عن الأخبار المزيّفة وفضحها، مع التركيز على الأخبار المتعلّقة بالصحّة.
إنّنا على قناعة راسخة بأنّه حيثما يوجد أشخاص يناضلون من أجل التغيير في وحدة قوية، هناك دائماً أمل، ونحن مصمّمون على مواصلة دعم الجهود الرامية إلى #بناء-لبنان-قدماً.