ومع اقتراب عيد الميلاد، أودّ أن أقتبس من الأب جورج مسّوح بعض ما ذكره في مقالته لهذا العدد: «السيّد الحقيقيّ هو مَن اختار أن يكون خادمًا للفقراء والمساكين والنازحين والمهجّرين والمشرّدين واللاجئين وكلّ المعذَّبين». لذلك، لما لا نبدأ بالتبرّع أكثر، وتقاسُمِ النِعم أكثر، ونخفّف من إطلاق الأحكام؟ ذلك أنّ أحدًا لا يعرف شعور اللاجئين بكونهم تحت رحمة التحيّز والتحامل المستمرة، وأحدًا لا يدرك مدى تأثُّر تصوراتنا بالتحيّزات.
مرة أخرى، يسرّني أن أقدّم لكم العدد السابع عشر من ملحق «بناء السلام». هذه المبادرة، التي تبلغ من العمر أربع سنوات، تجمع بين وسائل الإعلام والصحافيين والكتّاب والفنانين من خلفيات متنوّعة للعمل على تعزيز السلام ورفض التمييز، وهي تجربة تتناسب مع بلد طالما تباهى بحرية التعبير وبمشهد إعلامي نابض بالحياة.