السلام‭ ‬لكم‭ ‬وعليكم

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 كانون الأول 16 0 دقائق للقراءة
السلام‭ ‬لكم‭ ‬وعليكم
هل‭ ‬نصل‭ ‬يوماً‭ ‬ما‭ ‬إلى‭ ‬السلام؟
غريب‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭. ‬العِلم‭ ‬يكتشف‭. ‬التكنولوجيا‭ ‬تنتشر‭. ‬المعارف‭ ‬تّتسع‭. ‬الطب‭ ‬يطيل‭ ‬الأعمار‭. ‬ثورة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الاتصالات‭. ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬قرية‭ ‬كونية‭. ‬التعليم‭ ‬تحريض‭ ‬على‭ ‬العقلانية‭. ‬الإعلام‭ ‬ييسِّرُ‭ ‬التبادل‭ ‬بسرعة‭ ‬مذهلة‭... ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬العنف‭ ‬ضيف‭ ‬في‭ ‬أصقاع‭ ‬الدنيا،‭ ‬الفقر‭ ‬ينبذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليار‭ ‬بشري،‭ ‬الحروب‭ ‬توسع‭ ‬مساحات‭ ‬المقابر‭ ‬الجماعية،‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬جحيماً،‭ ‬تصدِّر‭ ‬اللاجئين‭ ‬إلى‭ ‬المنافي‭ ‬البعيدة‭...‬
يحدث‭ ‬ذلك‭ ‬والحزن‭ ‬يوسّع‭ ‬مطارحه‭ ‬في‭ ‬الصدور‭. ‬هو‭ ‬الكفيل‭ ‬بتحديد‭ ‬الشرط‭ ‬الأخلاقي‭ ‬للإنسان‭. ‬فائض‭ ‬الحزن،‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬ضآلة‭ ‬الضمير‭ ‬والقيم‭ ‬والأخلاق‭ ‬لدى‭ ‬المرتكبين،‭ ‬وتعبير‭ ‬عن‭ ‬أصالة‭ ‬الروح‭ ‬لدى‭ ‬من‭ ‬يدفعون‭ ‬إلى‭ ‬مرارة‭ ‬التشرّد‭.‬
السلام،‭ ‬شرط‭ ‬من‭ ‬شروط‭ ‬الحياة‭. ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬قادم‭ ‬إلى‭ ‬المشرق‭. ‬العنف‭ ‬يتكرَّر‭ ‬بلا‭ ‬توقف‭. ‬له‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬الانتقال‭ ‬كعدوى‭. ‬يدفعه‭ ‬إلى‭ ‬الارتكاب،‭ ‬تعصب‭ ‬ديني،‭ ‬عرقي،‭ ‬مذهبي‭. ‬تسبّبه‭ ‬سلطات‭ ‬قمعيّة‭ ‬ومنظمات‭ ‬إرهابية‭ ‬وتغاض‭ ‬دولي‭.‬
إن‭ ‬عالماً‭ ‬فاقداً‭ ‬لقيم‭ ‬المساواة‭ ‬والعدالة‭ ‬والحرية‭ ‬والكرامة،‭ ‬هو‭ ‬عالم‭ ‬يتدرب‭ ‬على‭ ‬القسوة‭ ‬والصلف‭ ‬والسقوط‭ ‬الإنساني‭. ‬عار‭ ‬كبير‭ ‬هذا‭ ‬العنف‭. ‬فشل‭ ‬واضح‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬وأنظمة‭ ‬الحكم‭ ‬السائدة‭. ‬بانتظار‭ ‬زمن‭ ‬آخر،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬السلام‭ ‬هدفاً‭ ‬إنسانياً‭ ‬نبيلاً،‭ ‬يستحق‭ ‬النضال‭ ‬من‭ ‬أجله‭. ‬يستحق‭ ‬النضال،‭ ‬ولو‭ ‬فشلت‭ ‬المحاولات‭. ‬سلالة‭ ‬العنف‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬ما‭.‬
فليكن‭ ‬السلام‭ ‬تحيتنا‭ ‬الدائمة‭: ‬‮«‬والسلام‭ ‬عليكم‮»‬‭.‬
A+
A-
share
كانون الأول 2016
أنظر أيضا
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
تحميل المزيد