البداية من نقطة الصفر

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 02 آب 18 0 دقائق للقراءة
البداية من نقطة الصفر
كم سنة، أو حتى عقد، سينقضي قبل أن يتجلّى الطريق الصواب للحكم الرشيد أمام لبنان؟ هل وصلت البلاد إلى نقطة اللّاعودة؟ هل لبنان محكوم بهذا التطور المتزعزع بين كرّ وفرّ حيث تتناوب الوجهات الجيدة، مهما ندرت، مع الوجهات السيئة؟
لم تجد أي من المشاكل الحادة الكثيرة التي يواجهها لبنان حالياً حلاً مقبولاً حتى الآن، من أزمة اللاجئين السوريين، إلى التنافر والشواذ الذي طغى على الانتخابات النيابية في أيار الماضي، مروراً بالملفات الشائكة الأبدية كالنفايات البلدية، وتدهور الخدمة العامة، والفساد المستشري في الطبقة السياسية، والإصلاحات الهيكلية التي طال انتظارها، وشبه الافتقار للشفافية في ممارسة السلطة.
فقد ينتهي بنا المطاف بالاعتقاد بأن تنشئة البلاد بأكملها تستوجب التقويم: التنشئة على التسامح للإحالة من مظاهر كراهية الأجانب وحتى العنصرية أحياناً؛ التنشئة على الديمقراطية واحترام القانون؛ التنشئة على المبادئ الأساسية للبيئة واحترامها؛ التنشئة على روح الخدمة العامة وهي كناية عن قدرة التفريق بين «خدمة الآخرين» و«استخدامهم لخدمة الذات»؛ وأخيراً التنشئة على مفهوم المحاسبة المقدّس لمساءلة المسؤولين المنتخبين الذين يعتقدون غريزياً أنهم فوق القانون.
إن كان الرأي العام في لبنان لا ينجح في توصيل صوته فالأمر يعود ببساطة إلى أن المسؤولين المنتخَبين أنفسهم يعتبرون أنهم يتمتعون بحصانة لأنهم شبه متأكدين من إعادة انتخابهم في الانتخابات المقبلة مهما كانت الأخطاء في الحكم التي ارتكبوها خلال فترة ولايتهم.
إنها طبقة سياسية تتألب وتتضافر بشكل شبه كامل، متعجرفة في تواطؤها، فيعاد انتخابها بشكل منتظم في جوّ من الكسل المعمّم على شعبٍ ما من شيء يتمسك به سوى التقاليد.
A+
A-
share
أنظر أيضا
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
10 كانون الأول 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
10 كانون الأول 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
07 كانون الأول 2024 بقلم نايا فجلون، صحافية
07 كانون الأول 2024
بقلم نايا فجلون، صحافية
تحميل المزيد