وبعد بضعة أشهر تمّ الاتفاق على قانون اندماج جديد لتحسين دمج اللاجئين في المجتمع الألماني بحيث يساعدهم هذا الأمر على العثور على العمل أو الانخراط في التدريب. وفي مقابل المعونة التي تقدّمها الدولة، كان متوقعاً من اللاجئين أن يظهروا استعدادهم ورغبتهم في أن يصبحوا جزءاً من ألمانيا.
وعلى غرار ألمانيا، بل وأكثر منها، لعب لبنان دوراً أساسياً في استضافة اللاجئين السوريين.
فهذا البلد الصغير الذي يعاني من نصيبه من المشاكل لم يختر هذا الوضع. ومع ذلك فهو يعمل على إيجاد أفضل الطرق لمواجهته.
تتمثل إحدى هذه التحديات في استيعاب الفوائد الاجتماعية والاقتصادية التي تنتج من هذه الهجرة المؤقتة إلى لبنان. وليست الغاية غضّ النظر عن معظم المصاعب التي تنجم عن هذه الهجرة. ولكن لو اعتُبر اللاجئون، على نحو منفتح، فرصة يُرحَّب بها وليس عبئاً تتم مشاركته، لحصّل لبنان مكاسب اقتصادية أكبر بكثير ولَمعَت الأفكار والتقنيات الجديدة.
وللإعلام دور مصيري في تسليط الضوء على هذه القضية. وفي هذا الملحق، يتم تسليط الضوء على مواضيع كثيرة تغطّي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتداعيات الأزمة السورية. لذا أدعوكم إلى الاستمتاع بقراءة محتويات هذا الملحق الذي يركّز أيضاً على الكثير من الاهتمامات الوطنية وتلك المتعلّقة ببناء السلام.