وهي في الوقت نفسه ثاني أكبر مدينة في لبنان، وذات طابع عصري مع إمكانات سياسية واقتصادية وثقافية كبيرة، فضلاً عن مواقعها التراثية المهمة، وشاطئها الذي ينقل هذه الميزات عبر البحر المتوسط.
في الواقع، تواجه طرابلس تحديات هائلة مرتبطة بقضايا الأمن، والاقتصاد، والتنمية، واللاجئين، فضلاً عن قضية مهمة أخرى هي البطالة ذات النسبة المرتفعة بين الشباب. ويرتبط جزء كبير من مشاكلها بالنزاع الدائر في الجارة سوريا، وبعض هذه المشاكل لا يمكن إيجاد حل جذري له إلاّ بعد وقف إراقة الدماء في هذا البلد. وما من شك في أنّ مستقبلاً رائعاً ينتظر المدينة. فكلّ من يزورها يتمتع بحسن ضيافة أهلها، وقدراتهم، وروح المبادرة التي يتحلّون بها، وجودة منتجاتهم.
وبصفتي ممثلاً عن مساهم أساسي في البرامج التي ينظمّها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في طرابلس، أستغلّ هذه الفرصة لأجدّد التأكيد لسكانها على تضامن بلادي معهم ودعمها المتواصل لهم.