نحن نعتبر أن دعم خطة التنمية لإعادة إحياء الميّزات التاريخيّة لطرابلس أمرٌ أساسيٌ. فإلى جانب زيادة المساعدات الإنسانية لتخفيف العبء الإضافي المترتّب من جراء تدفّق اللاجئين السوريين، علينا أن ندعم صيد الأسماك، والقطاع الزراعي، وأعمال النجارة، فضلاً عن صناعات خفيفة أخرى، نظراً لأنها معدَّة للتصدير ومن شأنها خلق فرص عمل جديدة. فأنا على ثقة بأن تحسين شروط توظيف الشباب هو الأساس في عملية تنمية شمال لبنان.
وأشير هنا إلى أن لدينا في اليابان العديد من المدن والقرى المهمّشة بسبب تقدّم سكانها في العمر وتناقص أعدادهم. ولهذا بادرنا إلى إطلاق حملة «إحياء مدننا» من خلال تحفيز روح المبادرة والعمل الجماعي. وتشجّع السلطات المحلية في هذه المدن والقرى مجموعات المتطوّعين وغرف التجارة الخاصة بالشباب على تنظيم فعّاليات ومهرجانات لتوسيع نطاق المساعدة المتبادلة وخلق جو أفضل من التواصل بين المجتمعات. ويجدر القول أخيراً أن قوّة الإقناع أساسية أيضاً لإعادة إحياء المدن.