الإستغلال السياسي يضر النازحين

salam wa kalam website logo
trending شائع
نشر في 01 أيار 19 0 دقائق للقراءة
الإستغلال السياسي يضر النازحين
بدأ الحديث عن موجة نزوح جديدة من سوريا إلى لبنان دافعها هذه المرة اقتصادي - حياتي، إذ يعاني السوريون من فقر مدقع في كثير من المناطق، خصوصاً البعيدة عن العاصمة دمشق، حيث لا تتوافر مقومات العيش بعد التدمير الذي أصاب البنى التحتية والمعامل والمصانع، وأتلف الحقول الزراعية.
الخبر - التوقع الذي روّج له سياسيون قريبون من دمشق، وليس في المعسكر المعادي، لا يخدم في كل حال، مصلحة النازحين السوريين إلى لبنان، لأنه يثير مخاوف اللبنانيين من موجة جديدة من النزوح لا يمكن للبلد الصغير استيعابها على كل المستويات، الحياتية والمعيشية والمالية، ولا في الأعباء الأمنية.
بعض السياسيين يستغلون ورقة النزوح للضغط السياسي، ويتهمون آخرين بعدم الرغبة في إعادتهم إلى بلادهم، ثم يروّجون لأعداد جديدة في محاولة لتخويف الآخر، ودفعه إلى خيارات سياسية لا يرغب بها.
هؤلاء يخرجون ورقة النزوح من طابعها الإنساني، إلى الطابع السياسي، وبدل التعاطف مع النازحين، الذين لا ذنب لهم، تنمو حالة من العداء ضدهم وتتفاقم لتبلغ حد الانتقام والترهيب. ومعها تزداد حالة العداء ما بين الشعبين.
كفى السياسيين استغلال الملف لغايات ومصالح شخصية ومزايدات ومحاولات مستمرة لتقديم فروض الطاعة والولاء، وليترك الملف إلى المعنيين به مباشرة ليعالج ضمن الأطر القانونية والرسمية المعتمدة في حالات مماثلة، ولتحسم الدولة اللبنانية عبر مجلس الوزراء مجتمعاً، أمرها فتحدد سياستها وتنقلها إلى العالم بخطاب ومشروع موحدين لممارسة ضغط يمكن أن يكون فعالاً، لا الظهور في صورة المنقسم على ذاته، فلا نستفيد، ولا نفيد النازحين - الضحايا.

A+
A-
share
أيار 2019
أنظر أيضا
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
16 أيلول 2020
أحدث فيديو
الأكثر مشاهدة هذا الشهر
10 كانون الأول 2024 بقلم زهراء عياد، صحافية
10 كانون الأول 2024
بقلم زهراء عياد، صحافية
07 كانون الأول 2024 بقلم نايا فجلون، صحافية
07 كانون الأول 2024
بقلم نايا فجلون، صحافية
تحميل المزيد